حكم الزيادة في الوضوء على الثلاث
الزِّيادة على الثَّلاث في الوضوء، مكروهة وهذا باتِّفاق المذاهب الفقهيَّة:
الحنفيَّة والمالكيَّة والشَّافعيَّة والحنابلة وحُكي الإجماع على ذلك .
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة:عن عَمرِو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جَدِّه، قال:
((جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ،
فسأله عن الوُضوء، فأراه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال:
هكذا الوضوء، فمَن زاد على هذا فقدْ أساء وتعدَّى وظَلَم)) (8) .
عن عبد الله بن مُغفَّل رضي الله عنه، قال: سمعتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول:
((يكون في هذه الأمَّة قومٌ يَعتَدون في الطُّهور والدُّعاء)) (9) .
ثانيًا: أنَّ النبي عليه الصَّلاة والسَّلام: ((توضَّأ مرَّةً مرَّة)) كما في حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما
و((توضَّأ مرَّتين مرَّتين))، كما في حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه
و((توضَّأ ثلاثًا ثلاثًا))، كما في حديث عُثمان بن عفَّان رضي الله عنه
وجه الدَّلالة:
أنَّه لم يرِد أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، زاد في وضوئه على الثَّلاث؛
فيكون في الزِّيادة عليه مجاوزةٌ لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ
.